1) مفهوم الحوار: الحوار حديث بين طرفين في أجواء هادئة بعيدة عن الخصومة والتعصب وهو غير الجدل الذي يمتاز بالتعصب والمنازعة والشدة.
2) ضوابط الحوار:
ا- تقبل الآخر: أي الإعتراف به واحترام حقه في اتخاذ قناعات شخصية والتعبير عنها بحرية. »إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغ مأمنه «(التوبة:5)
ب- حسن القول: أي تهديب الكلام باجتناب الألفاظ الجارحة وعبارات السخرية والإزدراء»قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم «(الإسراء:53)
ج- العلم وصحة الأدلة: أي الإلتزام بالدليل والبرهان العلمي في إثبات الرأي الشخصي أو تفنيد الرأي المخالف.»قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا «(نعام:148)
د- الإنصاف والموضوعية: ويقتضي الإقرار بصحة رأي المحاور إذا تبين صدق حجته؛ إدعانا للحق.
II- أساليب الحوار في القرآن الكريم:
1) الأسلوب الوصفي التصويري: هو أسلوب قائم على عرض مشاهد حوارية. تكمن أهمية هذا الأسلوب في تبسيط الفكرة وعرضها بشكل حي حتى يندمج القارئ في المشهد الحواري ويتبنى الموقف الصحيح.
2) الأسلوب البرهاني الحجاجي: هو أسلوب يحاور المنكرين ويبرهن على زيف ادعاءاتهم. وقد تجلى في ما يلي:
ا- البرهنة على وحدانية الله: وذلك بمواجهة العقل بأسئلة لزحزحة مسلماته. الغاية من هذا الأسلوب تحرير العقول من قيود الوهم والهوى والتقليد, وتوجيهه إلى النظر الحر النزيه.
ب- البرهنة على البعث: وذلك بالدعوة إلى التأمل في الكون حتى يتمكن الإنسان من بناء قناعاته في هذا المجال على أساس العلم و البرهان.
III- أساليب الحوار في السنة:
1) الأسلوب الوصفي التصويري:يهدف هذا الأسلوب إلى تثبيت المفاهيم وتقريب المعاني بسرد القصص وضرب الأمثال.
2) الأسلوب الإستدلالي الإستقرائي:هو أسلو يعتمد على استجواب المخاطََب و الإنطلاق معه من المسلمات؛ للوصول به إلى بناء قناعات تجلي الفهم وتزيل اللبس.
3)الأسلوب التشخيصي الإستنتاجي: هو أسلوب يعتمد على عرض المشكل لإثارة الإنتباه وتحفيز الفكر,على أن تترك للمخاطب الفرصة لاستنتاج الحل بنفسه.
IV- كيفية تطوير مهارات الحوار بالإستعانة بالقرآن والسنة:
يمكن الإستفادة من القرآن والسنة لتطوير مهارات الحوا ر بمراعاة مايي:
- استخراج المحاورات الواردة في القرآن وفي الآحاديث ودراستها بتعمق.
- إجراء جرد للمراجع التي تتناول الموضوع.
- العمل على صياغة أصول كلية يمكن تحكيمها في عملية الحوار.